مارس 26 2021
أبوظبي – تابعت “اللجنة العليا للأخوة الإنسانية” ببالغ الأسف والقلق العميق ما شهدته الفترة القليلة الماضية من تصاعد لخطاب الكراهية في أماكن عديدة، و مشاعر العنف التي تسببت في مقتل العديد من الأبرياء حول العالم، حيث شهدت الولايات المتحدة الأمريكية سلسلة عمليات إطلاق نار جماعي تسببت في مقتل العديد من الأبرياء.
و قالت اللجنة في بيان لها: “إنها إذ تبدي قلقها البالغ من تصاعد مشاعر الكراهية فإنها تعرب أيضا عن حزنها العميق للخسائر البشرية التي نتجت عن الحريق الهائل الذي وقع في مخيم للاجئين الروهينجا ونتج عنه مقتل العديد من الأشخاص وإصابة وفقدان مئات آخرين.
وأشادت اللجنة بالتحرك السريع من قبل الأمم المتحدة والمؤسسات التابعة لها خاصة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة.
إضافةً إلى مئات المتطوعين الذي بذلوا جهودًا لاحتواء الحريق و تمكنوا من إجلاء آلاف المحاصرين ما أسهم في إنقاذ أرواح آلاف الأشخاص الذين هددت النيران حياتهم.
و دعت اللجنة المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الإنسانية والإغاثية إلى تقديم الدعم العاجل للمنكوبين وتوفير المأوى اللازم لهم حتى إعادة تأهيل المخيمات وتقديم المساعدات للجرحى وتوفير طواقم الإنقاذ للبحث عن المفقودين.
وأكدت ضرورة توفير وسائل الأمان والإسعاف اللازمة في كل مخيمات اللاجئين حول العالم لتجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل مشددة على ضرورة العمل على إنهاء مأساة الروهينجا الذين بات معظمهم يعيش حياة تفتقر إلى أدنى معايير الكرامة الإنسانية بسبب ما تعرضوا له من ظلم واضطهاد وتهجير من وطنهم.
ووجهت اللجنة نداءها إلى كل الشعوب حول العالم للتضامن مع إخوانهم وأخواتهم في الإنسانية لاسيما تلك المجتمعات التي تعاني من الأحداث المأساوية والعنف المجرد من كل مشاعر الإنسانية..
موضحةً أن هذا الواقع الأليم إنما يؤكد ضرورة المضي قدما في تطبيق مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية، ونشر ثقافة التسامح والسلام، والتصدي لخطاب العنف والتمييز والكراهية والتعصب، والدفاع عن حقوق المظلومين والضعفاء في كل مكان.