بيت العائلة الإبراهيمية
“صَرحٌ يعكس تميّز الديانات السماوية الثلاث، يجمع أوجه الشبه وأوجه الاختلاف، ويعكس الملامح المتفردة لكل دين.”
مسجد يحترم التقاليد ويحتفي بالتعايش والشعائر التعبدية
يحتفي المسجد بالجمع بين المصلين ويوفر الخصوصية حيث يمنح الزائرين غير المسلمين فرصاً لمراقبة عادات الصلاة الإسلامية عبر الاستعانة بعتبات مفصلية تسمح بالمشاهدة دون الانضمام للصلاة.
“ويأخذ تصميم المبنى زوَّراه في رحلة إيقاعية تبدأ بالملاحظة والتأمل يتبعها الوضوء الشعائري الروحي. ثم ينتهي كل هذا بالصلاة الخاشعة بطريقة تتناغم مع مشاعر المصلين في هذا العصر. وتُعَد قباب المسجد العمودية مصدر إلهام للزائرين، وتمنحهم إحساسًا بأنهم على مقربة من المشاعر الخالصة التي تفيض بالإيمان والخشوع.
“
“كنيسة تجمع مختلف الطوائف المسيحية بتصميمها المميز
“
تُعطى الأولوية في الكنيسة للمراسم الجماعية والعمل الجماعي. أمّا مدخلها فمحاطُ بالماء من الخارج ليمثل طقس العبور، على عكس تصميم مدخل المسجد والمعبد اليهودي المتسلسل.
يزهو الجزء الداخلي بإضاءة ممتدة تمكن الزائرين من استشعار قداسة المكان.
كنيس يُعلي فضائل الجماعات والشعائر الدينية
كونه أول كنيس بُني لهذا الغرض في دولة الإمارات العربية المتحدة، فإنه يُقدّم سلسلة من العتبات المعمارية التي تتوج هذا المبني المقدس للصلاة الجماعية. سوف تستحضر واجهة الكنيس اليهودي متعددة الطبقات في ذاكرة الزوار الاحتفال بعيد الصمت اليهودي عندما يتم حصاد ثمار النخيل وتنصُب المجموعات خيامها في حدائقهم كمناطق للتجمع وتناول الطعام.
يتم الاحتفال بطقوس الصمت من خلال التسلسل الهرمي الإيقاعي للأعمدة حيث يتسنى للزوار التعرف على العقيدة اليهودية. ويكمن الهدف الأسمى للمعبد في إنشاء التعارف بين الناس. وتم تصميم سلسلة من المساحات المتشابكة لخدمة فكرة التواصل والتفاعل بين الناس.
نبذة عن المهندس المعماري
يُعد السير ديفيد أدجاي الحائز على وسام الإمبراطورية البريطانية أحد أبرز المعماريين في العصر الحالي.
تلقّى المهندس المعماري الغاني البريطاني، السير ديفيد أدجاي، الحائز على وسام الإمبراطورية البريطانية العديد من الجوائز العالمية، وكان من قادة الهندسة المعمارية في جيله بفضل توظيفه المبتكر للمواد والتصاميم المفصلة، بالإضافة لرؤيته الاستثنائية.
منحته الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا لقب الفارس في عام ٢٠١٧م، كما احتفت به مجلة تايم كواحد من أكثر ١٠٠ شخصية تأثيرا في ذاك العام.
وقد فاز تصميم شركته، أدجاي أسوشيتس، كأفضل تصميم لمشروع بيت العائلة الإبراهيمية، حيث تم كشف الستار عن المشروع في ٢٠ سبتمبر عام ٢٠١٩م وذلك ضمن الاجتماع العالمي للجنة العليا للأخوة الإنسانية في مدينة نيويورك الأمريكية.